تأهَّل منتخب البرازيل صاحب الضيافة إلى نهائي كأس القارات 2013، بعد فوزه الصعب على جاره اللدود منتخب أوروغواي (2-1) يوم الأربعاء في أولى مباريات الدور نصف النهائي على ملعب "مينيراو" في مدينة بيلو هوريزونتي أمام 57483 متفرِّجاً.
بذلك حرم حامل اللقب نظيره من فرصة تحقيق الفوز عليه للمرّة الأولى منذ عام 2001، وللمرّة الأولى على الملاعب البرازيلية منذ عام 1992، وواصل مسيره للدفاع عن لقبه آملاً الفوز به للمرّة الرابعة بعد أعوام 1997 و2005 و2009، علماً أن فوزه اليوم يحمل رقم 33 مقابل 19 تعادلاً ومثلها هزائم في مجموع 71 مباراة جمعت الطرفين.
الشوط الأول امتاز فيه منتخب أوروغواي بوضوح وكان الأكثر حضوراً في ملعب منتخب البرازيل رغم قلّة الفرص المباشرة، وبعد مناوشات متتالية نال "لا سيليستي" ركلة جزاء إثر شدّ ديفيد لويز لدييغو لوغانو، وتصدّى لتنفيذها دييغو فورلان الذي سدّد الكرة في الزاوية الأرضية اليمنى فأبعدها جوليو سيزار لركنية (14).
هذه الفرصة الذهبية منحت أصحاب القمصان الصفر دفعاً معنوياً لكنها لم ترفع مستواهم فاقتصرت محاولاتهم الخجولة على تسديدتين من أوسكار وهالك خارج قوائم المرمى، وظلّ الضيوف ثقلاء الظلّ فحاول فورلان بتسديدة من قوس منطقة الجزاء مسحت العارضة (29) وقبله كريستيان رودريغيز لكن محاولته أخطأت المرمى أيضاً.
كعادته نجح نيمار في صنع الفارق إذ استقبل الكرة داخل منطقة الجزاء ولعبها نحو المرمى في مواجهة الحارس فرناندو موسليرا الذي حوّل مسارها لتتهادى أمام فريد الذي سدّدها من لمسة واحدة في المرمى معلناً تقدّم البرازيل (41).
واختتم المشاكس لويس سواريز أحداث الشوط بفرصة ثمينة لأوروغواي لمعادلة الأرقام لكن تسديدته من مسافة قريبة مرّت بجوار القائم الأيسر (43).
مع اللحظات الأولى للشوط الثاني دفع منتخب البرازيل مجدّداَ ثمن هفوات خطّ دفاعه المرتبك واستقبل هدف التعادل مبكّراً بعد ركلة ركنية وتشتيت خاطئ من لويز ثم تمريرة قاتلة من تياغو سيلفا إلى مارسيلو خطفها المحتفّز إدينسون كافاني وأطلقها بذكاء في الزاوية اليمنى البعيدة عن متناول سيزار (48).
واستمرّت حيويّة فريق المدرِّب أوسكار تاباريز الذي واصل دأبه على الهجوم ساعياً لاستغلال حالة الصدمة البرازيلية، فيما جاء أول ردّ فعل بركلة مباشرة أطلقها هالك قويّة أبعدها موسليرا بصعوبة لركنية (57).
وعاد سواريز ليهدر فرصة غالية من ضربة رأس حوّلها سيزار لركنية (67)، وسدّد نيمار بعد ثنائية مع أوسكار لكن الكرة جاءت خفيفة بين يدي موسليرا (72).
وبدا أن تغييرات المدرِّب لويس فيليبي سكولاري أعطت مفعولها بمشاركة برنارد وأندرسون هرنانيس إذ ضغط أصحاب الأرض ساعين لحسم المواجهة، لكن انخفاض لياقة أبطال "كوبا أميركا 2011" كان السبب الرئيس في تراجعهم النسبي واعتمادهم مع مرور الوقت على الكرات الطويلة والهجمات الخاطفة، ومن إحداها كاد كافاني أن يقتنص هدفاً ثانياً لكن تسديدته تحوّلت من قدم لويس غوستافو وكادت أن تخدع سيزار وعبرت لركنية (79).
وطاشت تسديدات مارسيلو وهالك وفريد فوق مرمى موسليرا، وبدأ تاباريز يلجأ لأوراقه الاحتياطية دافعاً بوالتر غارغانو بدلاً من ألفارو غونزاليس (83).
وفي محاولته للمرّة التاسعة من زاوية الركنية أطلق نيمار الكرة وسط غابة من اللاعبين ارتقى لها باولينيو أعلى من الجميع ولعبها بضربة رأس في شباك موسليرا معلناً تقدّم "سيليساو" في وقت حاسم (86).
ومضت الدقائق المتبقية مع ثلاثٍ إضافية احتسبها الحكم التشيلي إنريكي أوسيس عصيبة على الجمهور البرازيلي وسريعة على فورلان ورفاقه الذين اندفعوا بما فيهم الحارس موسليرا للمشاركة في ركلات ركنية متتالية، إلا أن الدفاع الأصفر حافظ على تركيزه إلى النهاية.
-->
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق