الأربعاء، 26 يونيو 2013

آمال البرازيليين تصطدم بالعقبة التاريخية أوروغواي



تدخل البرازيل المضيفة مرحلة حاسمة في بطولة كأس القارات لكرة القدم، عندما تواجه أوروغواي في نصف النهائي اليوم الأربعاء في بيلو هوريزونتي.

ستذاع المباراة على قناتي +9 وHD1 الفائقة الجودة وسيتولّى التعليق عليها الزميلان يوسف سيف وعلي محمد علي، علماً بأنها ستنطلق في تمام الساعة العاشرة مساء، وقبلها بساعة سينطلق الاستوديو التحليلي للقاء.

بعد تصدّر المنتخب البرازيلي مجموعته الأولى بسهولة بفوزه على اليابان 3-صفر والمكسيك 2-صفر وإيطاليا 4-2، سيكون الدور نصف النهائي أكثر تعقيداً عندما يواجه جاره منتخب أوروغواي، وصيف المجموعة الثانية بخسارة أمام إسبانيا بطلة العالم 2-1 وفوزين على نيجيريا 2-1 وتاهيتي 8-صفر.
 



المواجهة مع أوروغواي تحمل طابعاً تاريخياً، فكيف بالأحرى إذا كانت مقامة على الأرض البرازيلية، حيث خطف "الأزرق السماوي" لقب كأس العالم 1950 من فم البرازيليين في عقر دارهم بملعب ماراكانا 2-1 وأمام نحو 200 ألف متفرّج، في مباراة لا تزال حتى اليوم من المعالم البارزة في تاريخ كرة القدم.

وصحيح أن خيبة "ماراكانزو" هزّت نفسية البرازيليين، إلا أن أبناء الأمازون ردّوا بسرعة بعد ثماني سنوات في السويد بافتتاح باكورة ألقابهم الخمسة في كأس العالم بفضل موهبة "الجوهرة" بيليه.

أوروغواي الصغيرة نسبياً (3،5 مليون نسمة) على الخاصرة الجنوبية للدولة العملاقة في أميركا الجنوبية، صنعت اسماً لنفسها على الساحة العالمية، فعلى رغم البعد الزمني للقبيها في كأس العالم (1930 و1950)، إلا انها قوّة لا يستهان بها، فقد حلّت رابعة في مونديال 2010 الأخير وتوّجت بلقب كوبا أميركا 2011، كما أنها تملك في تشكيلتها مهاجمين تلهث وراءهما أبرز الأندية الأوروبية، هما إدينسون كافاني هدّاف نابولي الإيطالي ولويس سواريز مشاغب ليفربول الإنكليزي.

لكن المُلفت تدهور نتائج فريق المدرّب أوسكار تاباريز في تصفيات مونديال البرازيل 2014، حيث يحتلّ المركز الخامس في مجموعة أميركا الجنوبية الموحّدة.

وحذّر حارس البرازيل جوليو سيزار من عدم الوقوع في الأفخاخ في بيلو هوريزونتي، المدينة التي شهدت مباراة تاريخية أخرى في مونديال 1950، عندما فازت الولايات المتّحدة على إنكلترا: "المواجهات بين الفريقين تكون صعبة دائماً وتحسم من خلال بعض التفاصيل"، مؤكّداً أن فوز فريق في المواجهات القليلة الماضية في السنوات الأخيرة لا يعني أن المنتخب البرازيلي له أفضلية.

يُذكر أن المواجهات مع أوروغواي منذ 2001 شهدت تعادلين وستة انتصارات للمنتخب البرازيلي، بينها انتصاران في كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2004 في بيرو و2007 في فنزويلا). ويعود الفوز الأخير لأوروغواي إلى العام 2001، عندما كان لويز فيليبي سكولاري، المدرّب الحالي، يقود البرازيل في أوّل مباراة له في فترته الأولى قبل أن يتابع المشوار ويحرز لقب مونديال 2002.

وستكون المباراة الـ71 بين المنتخبين، ففازت البرازيل 32 مرّة وأوروغواي 19 مرّة وتعادلا 19 مرّة.

نيمار يحمل آمال البرازيل

 

وعن المباراة الثانية في نصف النهائي بين إسبانيا بطلة العالم وأوروبا وإيطاليا وصيفة أوروبا بعد غدٍ الخميس، قال سيزار: "إسبانيا تقدّم كرة جيدة تحظى بالاحترام في كلّ أنحاء العالم ولكنها ستلتقي إيطاليا بطلة العالم أربع مرّات. لا يمكنني الإشارة إلى المنتخب الإسباني الآن على أنه أحد طرفي النهائي لأن هذا يعني عدم احترام للمنتخب الإيطالي".

وستتركّز الأنظار مرّة جديدة على نيمار، النجم الصاعد بقوّة في سماء الكرة العالمية والمنتقل حديثاً من سانتوس إلى برشلونة الإسباني، فهو عدا عن كونه اللاعب الوحيد الذي سجّل في كلّ مباريات الدور الأوّل، إلا أن أهدافه جاءت بحرفية رائعة ألهبت عشّاق "السامبا".

والمُلفت أن المنتخبات الأربعة المتأهّلة إلى نصف النهائي، أحرزت لقب كأس العالم 12 مرّة فيما بينها، بمعدل 3 ألقاب للمنتخب الواحد ، وهي نسبة مرتفعة للغاية كون بطولة العالم أقيمت 19 مرّة.

تاباريز يثق في لاعبيه

في المقابل، سيعود إلى تشكيلة أوروغواي كافاني وسواريز بعدما أراحهما تاباريز في مباراة العبور ضدّ تاهيتي، بالإضافة إلى النجم المخضرم دييغو فورلان، صاحب 34 هدفاً مع "لا سيليستي".

 

وقال تاباريز إن فريقه حقّق "الهدف الأدنى في مهمته" بتخطّي الدور الأوّل، وفي وقت تعتبر فيه البرازيل مرشّحة احتفظ ببعض التفاؤل قائلاً: "في كرة القدم لا شيء مستحيلاً. على رغم أن البرازيل فريق كبير وهو يلعب على أرضه".

وستقام المباراة على ملعب مينيراو في بيلوهوريزونتي، ثالث أكبر مدن البلاد وعاصمة ولاية ميناس جيرايس، التي شهدت حملتين من التظاهرات التي ضربت البرازيل في الأسبوعين الأخيرين، بسبب مطالبات اجتماعية.

واحتشد نحو 20 ألف شخص الأسبوع الماضي في الطرقات، للاحتجاج على نفقات استضافة كأس العالم، ثمّ نزل 70 ألف شخص السبت الماضي للاحتجاج في وسط المدينة، حيث أصيب 25 شخصاً بجروح وأوقف عدد مماثل من قبل الشرطة.








-->

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق